تجارب نسوية تستحق أن تروى في شمال شرق سوريا
تجارب نسوية تستحق أن تروى في شمال شرق سوريا
الصحافية: براءة محمد
تعد المرأة جزءاً حيويا ومهماً من مجتمع شمال وشرق سوريا، كما أن التجارب النسوية تتعدد فيه سواء كانت فردية أو بشكل جماعي، حيث انعكست تجاربهن المتنوعة بشكل واضح على واقع العديد من النساء في المجتمع المحلي، مما ساهم في تشكيل معالم تأثير الحركة النسوية، من خلال مشاركتهن في مختلف مجالات الحياة العملية بما فيها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما ارتفعت الكثير من الأصوات النسوية للمطالبة بحقوقهن المسلوبة، خاصة بعد سنوات من الحرب وسيطرة داعش على المنطقة، وتأثيره بشكل سلبي على حياة العديد منهن في بعض مناطق شمال وشرق سوريا، حيث واجهن التحديات والصعوبات التي تقف أمامهن في المنطقة، وطالبن بحقوق المرأة ودعمنها، إضافة إلى قيام مؤسسات إنسانية وإعلامية، بتنفيذ مشاريع تهدف إلى زيادة تمكين النساء بشكل عام ضمن المجتمع المحلي بهدف الحصول على حقوقهن، وتحقيق التوازن الجندري، والاكتفاء الاقتصادي.
تاريخ النضال النسوي في سوريا ضمن الإطار القانوني له
منذ سنوات طويلة والكثير من النساء السوريات يناضلن لنيل حقوقهن في المجلات المتنوعة، ومع اندلاع الحرب في سوريا تعمقت معاناة الكثيرات منهن، سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وفي ظل نقص الخدمات الأساسية، وتحملهن لأعباء ومسؤوليات كبيرة، وتبدل الأدوار الجندرية، رغم ذلك لاتزال النساء في سوريا عامة وشمال وشرق سوريا خاصة بشكل عام، يواصلن نضالهن من أجل تحقيق العدالة الجندرية، وكان من الملاحظ ظهور مؤسسات ومنظمات نسوية تدعم قضايا المرأة، و تعمل على تعزيز دورها وتوفير الدعم والتدريب المناسب لها
المحامية المهتمة في شؤون المرأة ليلى ملك ترى أنه في ظل التطور التاريخي للأحداث في سوريا، لم تتوفر في دساتير سوريا المتعاقبة وقوانين الانتخابات، الإطار الدستوري الذي يحقق مشاركة فعّالة للمرأة السورية، سواء على صعيد المناصب القيادية في المؤسسات الرسمية، أو على رصيد مشاركتها البرلمانية، كما أن تاريخ مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحقوق مرت بمرحلتين فارقتين:
المرحلة الأولى: فترة ما قبل الاعتراف بالحقوق السياسية للمرأة، من خلال تطبيق دستوريّ عام 1920/1930 “لم تمنح المرأة في دستور عام 1920 حق المشاركة في الانتخابات، وكذلك فعل دستور عام 1930 رغم أنه نص _يحق لكل سوري تولي الوظائف العامة، وإنّ السوريين لدى القانون سواء_ إلا أنّه رسخ التمييز بين الجنسين، مما أدى الى حرمان المرأة في هذه المرحلة من المساواة.
المرحلة الثانية: بدأت بعد دساتير عام 1953/1973 حيث منح المرأة حق الانتخاب، لكنه نص صراحة على عدم قبول ترشح المرأة للانتخابات الرئاسية في سورية.
وتبيّن ملك تراجع دور المرأة، والرجل على حد سواء في تلك الحقبة على مستوى المشاركة السياسية، حيث ألغيت الحرية السياسية في البلاد، وتم حصرها في الجبهة الوطنية التقدمية.
وتقول ملك:” رغم كل المعاناة التي مر بها تاريخ الصراع النسوي على مدى عقود، فرضت المرأة نفسها في ميادين الحياة كافة فكانت المعلمة والطبيبة والمهندسة..، وأن التاريخ الطويل للنضال النسوي جعل من المرأة نقطة فارقة في المجتمع الشرقي الذكوري، وأثبتت أنها عنصر فاعل استطاعت نيل وضمان بعض حقوقها، في الدساتير والقوانين الحديثة لكنها لم تأخذ وتثبت جميع حقوقها مثل حقها في الميراث، وحمايتها من القتل بداعي الشرف (جرائم الشرف) فهي بحاجة الى دعم واثبات هذه الحقوق”.
تجارب نسائية فردية من شمال وشرق سوريا
ارتفعت أصوات وتجارب نساء من مناطق شمال وشرق سوريا، استطعن إثبات وجودهن في مجال العمل الإعلامي، إلّا أنهن واجهن تحديات منها تحديات قائمة على النوع الاجتماعي ومخاطر خلال تأدية عملهن في مجال الإعلام، ، في مجتمع عانى من ويلات داعش وسنوات الحرب الطويلة، لكن إصرارهن دفعهن للاستمرار في العمل، والسعي لتسليط الضوء على قضايا المرأة في المجتمع المحلي، رغم ضيق هامش الحرية الذي عملت فيه الإعلاميات في المنطقة.
الصحفية المستقلة ومنتجة البودكاست نور الأحمد تمكنت من شق طريقها في مجال الإعلام متحدية عادات وتقاليد العشيرة حسب وصفها، والتي ترفض عمل الفتاة وخاصة في المجال الإعلامي، والبيئة المحيطة بها، وتمكنت من خوض ميادين العمل الإعلامي، وتقول نور: “دخلت مجال الإعلام بمحض الصدفة، أحببت العمل الإذاعي وحققت نجاحا فيه رغم حداثة تجربتي، لكنني اصطدمت مع تقاليد العشيرة والمجتمع الذي يقيد عمل المرأة ويرفضه في أحيان كثيرة فأنا لا أشبه أي بنت من بنات جيلي، خاصة في مجتمعي العشائري الذي تعرضت فيه لكثير من المضايقات والمعاملة الجندرية، بنت تعمل صحفية وتنزل للشارع بين الناس ما يصير، كما تعرضت للمضايقة والرفض من الناس حولي وكثير ما تردد على مسامعي جملة (يلا من هون حلي من هون)”.
وتعتبر نور أن التحديات الجندرية التي تواجهها في عملها كإعلامية مستقلة، من أصعب التحديات وتتابع: “نحن في مجتمع لايزال إلى الآن يرفض عمل الإعلاميات، أو يأخذه على سبيل التهكم _إن طلعتي ولا نزلتي بتظلي بنت _ مبينة تعدد التحديات التي تواجه عمل الإعلاميات في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث لا توجد حرية مطلقة للإعلام والاعلاميات ، رغم إنّه أكبر هامش حرية في سوريا في الوضع الراهن، لكننا بحاجة الى حرية أكثر وان يتم التركيز على قضايا المرأة بشكل أفضل”.
وتبيّن نور أن من بين التحديات التي تواجهها في عملها بشكل مستقل هي صعوبة شراء المعدات اللازمة للعمل الصحفي، وصعوبة في التحويلات المالية، وتقول: “تمضي عدة أشهر دون استطيع استلام مستحقاتي المالية، وأحياناً أعاني من توقف عملي لفترة معينة، كوني أعمل بشكل مستقل “.
أما عن من التحديات التي تواجهها الصحفيات، هي إعداد مواد إعلامية يصعب الوصول فيها الى مصادر، أو عدم تعاون المصادر معهن أو طلب إعداد مواد صحفية مخالفة لأفكارهن ومبادئهن.
تؤكد نور زيادة التحديات لإصرارها على مواصلة العمل والاجتهاد للتحقيق التطور، إضافة إلى حبّها للعمل الإعلامي، وترى أن عملها مع راديو “روزنه “، شكل نقلة نوعية في مسيرتها العملية، خاصة بعد مشاركتها في مشروع البودكاست .
من جهتها تؤكد الصحفية والمحررة في شبكة آسو الإخبارية آلاء ملا أحمد دخولها الإعلام عن رغبة مسبقة، حيث بدأت العمل في مجال الإعلام كمراسلة لشبكة محلية، وهي طالبة في كلية الإعلام في جامعة دمشق.
وعن صعوبات العمل تقول آلاء :”واجهتني صعوبات بداية عملي كوني أماً لطفلين، لم أستطع التنسيق والموازنة بين واجباتي كأمّ، والتزامي بتقديم الأفضل لمجتمعي في سبيل خدمته”، موضحة حسب وجهة نظرها أن التحديات التي تواجه المرأة العاملة في المجال الإعلامي كثيرة، منها: نظرة المجتمع خاصة حداثة تجربة عمل المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا وتتابع: “عانيت من نظرة الاستغراب عندما أقدم على تصوير أو تغطية حدث ما في المنطقة، وكأن العمل الإعلامي ينبغي أن يكون من نصيب الرجال، لذا لم يستمر عملي كمراسلة لأكثر من عام وانقطعت عن العمل الإعلامي لفترة”
وترى آلاء أن أبرز الصعوبات التي تواجه العديد من النساء العاملات في المجتمعات ذات الطابع الشرقي، هي آلية التوفيق بين مسؤوليات الأطفال، والعمل في بعض الأحيان، لأن ثقافة مشاركة الرجل بالأعمال المنزلية، وتربية الأطفال غير معتمدة في مجتمعاتنا أحياناً كثيرة، لكن تقول آلاء: “حبي وشغفي بالعمل الإعلامي، ورغبتي في ترك أثر نافع في المجتمع للاستمرار، سعيت لبذل خطوات ولو كانت بسيطة تجاه تحسين الوضع في منطقة كانت تصارع حينها ويلات الحرب والأزمات المتلاحقة، ربما كانت السبب الأول في استمراري بالعمل الإعلامي، فأنا أعمل اليوم في مجال الإعلام كمحررة في شبكة محلية، ومسؤولة محتوى في منظمة تعنى بشؤون النساء”.
تتحدث الصحفية، مسؤولة التواصل لدى منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة سيماف حسن عن تجربة عملها في مجال الاعلام، إذ بدأت عام 2013 بورشات تدريبة وتقول: “كنت محظوظة فقد سنحت لي الفرصة التعلم والتدرب، على يد أساتذة/ات لهم/ن خبرة كبيرة في مجال الإعلام تنوع تجربتي في مجال العمل الإعلامي مما ساهم في تطورها، في كل مكان أكون فيه اكتسب خبرة جديدة، لقد بدأت بالإعلام المكتوب ثم انتقلت للعمل في الراديو ثم الصحافة المكتوبة والتحرير والإعلام المرئي”.
لم تواجه سيماف صعوبات بداية عملها بقدر ما تعانيه اليوم من صعوبات وتحديات متعددة، أبرزها تأطير المواضيع التي تختارها، وتتابع: “هناك إطار معين لا استطيع تجاوزه لأن هامش حرية التعبير غير مريح للمناقشة، كما أن المجتمع يفرض قيوده تجاه القضايا المجتمعية التي نطرحها، فأنا لا أستطيع الخوض فيها بشكل معمق لأنه لا يتقبل ذلك”.
توضح سيماف التحديات الجندرية التي تواجهها كإعلامية، وتقول: “نحن كنساء نضطر أن نثبت للجميع باننا مؤهلات للعمل وجديات فيه، لدينا جهد مضاعف فنحن مجبرات أن نثبت للأشخاص الذين نعمل معهم بأننا جديرات بالعملمثل هذه النظرة لا يتعرض لها الرجال العاملون بنفس المهنة ، الرجل جيد في عمله حتى يثبت العكس، أما المرأة بالعمل ليست جيدة حتى تثبت انها جيدة”
تلاحظ سيماف من خلال تجربتها الإعلامية أنه في أيّ مؤسسة إعلامية إذا عمل رجل وامرأة في نفس المنصب فإن المرأة تعمل بنسبة أكبر، من الرجل ذلك نتيجة النظرة المجتمعية، بأن المرأة ليست على قدر كاف من الخبرة، فنجدها تجتهد وتتعب بشكل أكبر مقارنة بالرجل لتتمكن من إثبات ذاتها، وإبطال هذه النظرة الدونية تجاه عملها،
دور عاملات في مؤسسات إعلامية في دعم النساء في المجتمع المحلي
تشهد المؤسسات الإعلامية في مناطق شمال وشرق سوريا، زيادة ملحوظة في عدد النساء المؤهلات والمدربات يقدنها، حيث توفر المؤسسات الإعلامية لهن منصات للتعبير عن آرائهن، وتسليط الضوء على قضايا المرأة وتجاربها، إضافة إلى تقديم الدعم والمساندة للنساء لبناء قدراتهن ودعم مشاركتهن في المناصب القيادية، التي بدورها تعزز التنوع في صنع القرار وتطوير الاستراتيجيات، والسياسات العامة لهذه المؤسسات وتحقيق التوازن الجندري.
تذكر الصحفية، مديرة وكالة سيرياك برس ماريا حنا أنه من خلال عملها كإدارية في راديو سورويو سابقا، والآن مديرة وكالة سيرياك برس سنحت لها الفرصة أن تطور مهاراتها في مجال العمل الإعلامي، من خلال عملها في مؤسسة سورويو فقد تلقت الدعم الكامل منها وتقول: “تلقيت الدورات التدريبية والتثقيفية والتعليمية وأفسحت المجال أمامي، للعمل في كافة أشكال العمل الإعلامي”، ومن اللافت وجود المعدّة والمقدمة، والمراسلة والمصورة والمصممة والمخرجة في جوّ من الاحترام للمرأة ومساواتها مع الرجل حسبما ذكرت.
وتبين ماريا تقلد النساء في المؤسسة للمناصب الإدارية أكثر من الرجل، فاللجنة الإدارية لمؤسسة سورويو، مؤلفة من خمس نساء ورجل واحد فقط، وهذا كفيل بإظهار مدى تميز المرأة العاملة في المؤسسة.
فيما تتعدد الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة العاملة في المجال الإعلامي في العديد من الأحيان ، كما تذكر ماريا وأهمها تلك التي تواجه بعض العاملات الأمهات، فعدم وجود مراكز خاصة لرعاية أطفالهن في فترة العمل، يشكل تحدّياً كبيراً، إضافة إلى نظرة بعض المجتمعات المحلية الدونية لعملها، فهي تعتبر أن العمل الإعلامي حكرا على الرجل أحياناً كثيرة، خاصة في قسمي التصوير والمراسلة منوهة ماريا أنه يمكن تجاوز مثل هذه الإشكالية من خلال تكثيف برامج التوعية بقدرات ومهارات النساء، وسن نظام داخلي يضمن حقوق المرأة في العمل، بشروط تتناسب مع الجنسين، وبشكل عادل مع مراعاة ظروف المرأة العاملة.
توضح المديرة التنفيذية لشبكة آسو الإخبارية نجبير حسين دور المؤسسة الإعلامية في تطوير وبناء العاملات لديها، فمنذ تأسيسها إلى اليوم شغلت ثلاث نساء منصب الإدارة التنفيذية، كما أن قسم التطوير في الشبكة تتولى إدارته عنصر نسائي، إضافةً إلى أن فريق التحرير بالكامل نساء وتقول: “تشارك العاملات في المؤسسة بوضع السياسة المؤسساتية لها وتعمل المؤسسة في تطوير وبناء قدرات العاملات، من خلال ورشات تدريبية فيزيائية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتشير نجبير إلى جملة من التحديات التي تواجه النساء في المجال الإعلامي وتقول:”تتعرض للتحرش سواء كان لفظي أو جسدي، نتيجة لعملها ومخالطتها اليومية للرجال، كما أن عمل المرأة في الإعلام يعتبر ثقافة جديدة على مجتمع شرقي اعتاد رؤية المرأة ضمن أعمال محددة أن تجاوز مثل هذه الصورة النمطية لعمل المرأة يكون بتكثيف الورشات التوعوية لها، وارشادها بأهمية عملها وقدرتها على الخوض في كافة المجالات”.
بوادر لتغيرات ثقافية وإيجابية
ترى آلاء ملا أحمد هناك تقبل واضح لعمل النساء بشكل عام في المنطقة فرضته المرأة بإصرارها في كثير من الأحيان، وتقول:” لدينا حاجة للمزيد من السعي في سبيل تحقيق المساواة بين الجنسين، مع التأكيد على وجوب تمثيل عمل النساء داخل المؤسسات بشكل فعلي وليس شكلي، وأن تحتل المرأة المراكز التي تستحقها عن علم وخبرات، وليس لتحقيق النسب المطلوبة فقط”.
وترى آلاء أن مهمة تصحيح وتوضيح المفاهيم المتجذرة في المجتمع المحلي من مهام وسائل الإعلام، وذلك لترسيخ روح التعاون والعمل كفريق، حيث أن الهدف الأساسي من وسائل الإعلام تقديم خدمات من شأنها النهوض بالمجتمع، ووضعه بمصاف البلدان المتقدمة وهو الهدف الأسمى للإعلام.
أما سيماف حسين ترى أن أي خطوة إيجابية في إطار تمكين المرأة وتوسيع هامش حريتها ستساهم في أن تكون هناك خطوات إيجابية أكثر، فمعالم التغييرات الثقافية والاجتماعية تجاه عمل المرأة بدأت تظهر بالفعل، حيث أصبح العمل ثقافة سائدة وكثيرات بدأن يتعاملن معه كحق من حقوقهن، لم يكن ينظر إلى عمل المرأة ومساهمتها في اقتصاد بيتها بجدية كافية، لكن اليوم أصبح الأمر أكثر وضوح فالنساء في مجتمعنا المحلي أصبحن يعملن، ويطالبن بحقوقهن في العمل.
وتؤكد سيماف أهمية المطالبة بحقوق المرأة، والاستمرار في ذلك طالما كانت هناك امرأة في أي مكان في سوريا لا يسمح لها محيطها بالعمل وتقول: “أنا متأكدة في الحارات الصغيرة النائية التي لا نستطيع الوصول إليها، هناك نساء محرومات من حقهن بالعمل والحياة الآمنة، لذا لابد من تكثيف الجهود للوصول إليهن ورفع درجة وعيهن لحقوقهن”.
بينما تجد حلا حمود أن التغيرات الثقافية والاجتماعية تجاه عمل المرأة ومشاركتها في الحياة العامة بدأ يظهر بشكل ملحوظ في المجتمع المحلي ومشاركتها في الحياة العامة، ودوائر صنع القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي شهد تحسنا كبيرا، كما تم إنشاء مراكز تعليمية للنساء والفتيات، وتوفير فرص عمل مستدامة، وتقول: ” عملي في تطوير ذاتي وتحدي الأعراف في مجتمع عانى من ويلات الحرب، وسنوات من التقييد التام للمرأة أيام حكم داعش، ما جعلني مصدر إلهام لشابات يسعين إلى تحقيق أحلامهن، قدمت النصائح والتشجيع من خلال عملي في المجال الإنساني لشابات وسيدات، من خلال مشاركة تجربتي معهن، بقصد تعزيز ثقتهن بقدراتهن وتحمل المزيد من المسؤولية، وتمكينهن اقتصاديا”
تجد نور الأحمد في التأثير الإيجابي التي تحدثه بمن حولها هو دافعها للاستمرار في العمل، فدور الإعلام الحقيقي يكون في إحداث تغيرات إيجابية، كسلطة رابعة فاعلة ومؤثرة وأن هذه التغيرات برأيها تختلف في المجتمع المحلي بين مكون وآخر